في وداع رسول الرحمة

ذو الفقار الربيعي /
تمر علينا في هذه الايام الفاجعة الأليمة بذكرى استشهاد رسول الرحمة والانسانية محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه واله وسلم) في الثامن والعشرين من شهر صفر ونستذكر هذا اليوم عندما لم يكن حوله في اللحظات الاخيرة إلا الامام علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) وبنو هاشم ونساؤه وقد علا بيت الرسول حزنا على فراق الحبيب وخفقت القلوب على رحيل اشرف خلق الله على مر البشرية وقد انتشر خبر الوفاء في المدينة انتشار النار في الهشيم ودخل الناس في حزن وذهول رغم انه مهد لذلك ونعى نفسه الشريفة عده مرات وأوصى الامه بما يلزمها من طاعة وليها وخليفته من بعده الامام علي ( عليه السلام ) فلم يكن له أن يترك هذه الكلمة من بعده في ضياع بل توصى بالكثير من الوصايا . لقد كانت وفاته صدمة عنيفة هزت وجدان للمسلمين فهاجت المدينه بسكانها وازدادت حيرة المجتمعين حول الدار وقد انشغل الامام علي (عليه السلام) واهل بيته بتجهيز الرسول ودفنه وأعانه على ذلك العباس بن عبد المطلب واول من صلى على الرسول كان الامام علي ( عليه السلام ) وبنو هاشم ثم صلت الانصار من بعدهم وحفر قبر للرسول في الحجرة التي توفي فيها ونزل الامام علي (عليه السلام) الى القبر فكشف عن وجه الرسول ووضع يده على التراب ثم اهال عليه التراب .
السلام على رسول الرحمة ... السلام على هادي الامن ... السلام على منقذ البشرية
باحث بالشأن السياسي