القيمة الرمزية لعلم العراق وتوظيفها في الفن التشكيلي والفنون البصرية الأخرى
تحقيق / علي صحن عبد العزيز / كل الفنون التشكيلية ومنها الأعمال الفنية كاللوحات أو المنحوتات والخزف ورسامي الكاركتير والمصورين والخطاطين وغيرها من أشكال التعبير التشكيلي وظفت القيمة الرمزية لعلم العراق وتعاملت معه كمحور مهمًا وأداة للتعبير عن هويتهم وأنتمائهم لعراقنا الحبيب بشكل يجسد هذه المشاعر في أعمالهم الفنية من أجل تعزيز الهوية الوطنية لتنعكس هذه الأعمال على المواطنين في تعميق الوعي لديهم بطريقة فنية مؤثرة بغية التواصل معهم ونقل رسائل وطنية إليهم ،ويعتبر ذلك عنصرًا لا غنى عنه في سيسيولوجيا التشكيلي بوصفها مصدرًا لطاقاتهم الفكرية والوطنية ، وكذلك معينًا يساهم في يسهم في شتى جوانب التنمية المستدامة والتي ينبغي اعتبارها محركًا لا ينضب للإبداع من شأنها الالتفاف حول القيمة الرمزية المقدسة لعلم وراية العراق. ( وكالة الكاسف نيوز ) أستطلعت آراء نخبة من التشكيليين والتشكيليات وطرحت عليهم هذا التساؤل : هل تشارك الفنون التشكيلية في تعميق الهوية الوطنية للمواطنين أتجاه راية العراق وتوظيفها وتنميتها في هذا المجال ، وماهي رسالتك في هذا المحور ، وكانت هذه الآراء الواردة. توحيد المشاعر د.جلال رحيم/ تشكيلي/ تدريسي في كلية الفنون الجميله تخصص رسم وتصوير /مسؤول الشعبة التشكيلية لنقابة الفنانين/ فرع بابل : بلا شك تشارك الفنون التشكيلية بفاعلية في تعميق الهوية الوطنية للمواطنين تجاه راية العراق، فهي تمثل وسيلة بصرية تجسد الأنتماء وتوحد المشاعر وكذلك اللوحات والمنحوتات والخط العربي والكاريكاتير جميعها تحمل رمزية العلم كقيمة عليا ، إذ تعد الفنون التشكيلية مرآة صادقة لروح العراق ورايته، فهي تجسد في رمزية العلم معاني التضحية والكرامة والأنتماء فعندما يوظف الفنانون ألوان العلم في لوحاتهم أو منحوتاتهم أو خطوطهم فإنهم لا يزينون العمل فقط، بل يزرعون في الوجدان دلالات الوحدة الوطنية والهوية المشتركة ، ورسالتي يببغي للفن ينبغي أن يستمر بتوظيف هذه الرمزية الوطنية لتأكيد وحدة العراق وتعزيز الأنتماء وبناء وعي مجتمعي راسخ. ترسيخ رمزية العلم أميرة ناجي/ تشكيلية : الفنون التشكيلية بكل أشكالها من لوحات ومنحوتات والخزف ورسامي الكاريكاتير والخطاطين والمصورين تساهم بعمق في ترسيخ رمزية علم العراق كهوية جامعة، فهي تنقل القيم الوطنية بلغة بصرية مؤثرة تعزز الأنتماء وتبني جسور الوعي بين الفنان والمجتمع ، ورسالتنا أن يبقى العلم العراقي مصدر إلهام دائم للإبداع والوحدة الوطنية. أنتماء حقيقي منعم الحيالي/ تشكيلي : العلم أو راية أي دولة لها وقع ومحرك روحي في العمل أو النشاط الفني أو الثقافي وهذا يشعرك بالفخر والأنتماءالحقيقي لوطنك ولأرضك ، فالعلم العراقي رمز وطني ودليل على حرصك وحبك للوطن في نفس الوقت هو خلق شعور لكل مواطن التمسك بوطنيّته وحضارته وتقاليده وأعتزازك به كعراقي أصيل تكن له كل الأحترام والتبجيل وله قدسية خاصة. استثمار الرموز الفاعلة سعدي عبد الكريم/ تشكيلي : من بين الصور التي تجول في ذاكرة الفنان التشكيلي هي منطقة الانتماء الوطني، ويعتبر (العَلم) من الابقونات التي استثمرها العديد من الفنانين بوصفه رمزًا وطنيًا، يمكن توظيفه دلائليًا لبثّ الروح في العمل الفني، وتنشيط الموقف (السيسيوثقافي) بمعيار فني لإنشاء مملكة الفنان الانتمائية فرمز (العلم) مثابة تشفيرية يسجل من خلالها الفنان هويته الوطنية، وعنوان موقفه الانتمائي وانحيازه الى التساوق مع منظومة للتعبير عن خلجات ذاته، وإظهار نوازع مجتمعه، بأعتبار الفن هو المعبّر الاصيل عن أفكار وتطلعات المجتمع، وهو النافذة التي تطلّ على الروح، لتمسح عنها همومها، كما صرح (بابلو بيكاسو) قائلا: (الفن يمسح عن الروح غبار الحياة اليومية) وبهذا الوصف الدقيق نكتشف بأن الفن التشكيلي هو الفن الأقرب الى الوعي الجمعي للارتقاء بالظاهرة الجمالية من أجل إدراك خفايا الحياة، وهو الوسيلة المثلى للتعبير عن الموقف الانتمائي للوطن عبر استثمار رموزه الفاعلة في حياتنا اليومية كالعلم لأنه الرمز الحقيقي للذات والجمع. تعميق وعي المواطن أحمد فنجان القريشي/ تشكيلي : الفنون التشكيلية تلعب دورًا جوهريًا في ترسيخ الهوية الوطنية من خلال توظيف علم العراق رمزًا مقدسًا يعكس الأنتماء والأعتزاز ، ولأنها أيضا لغة بصرية قادرة على ملامسة الوجدان الجمعي وتعميق وعي المواطنين، إذ تحمل رسائل وطنية مؤثرة تترجم حب الوطن إلى صور، ألوان وخطوط ورسالتي: لنلتف جميعًا حول رايتنا بإبداع متجدد يوحدنا يغذي أنتماءنا، ويمنحنا طاقة إيجابية لبناء مستقبل أفضل يعكس أصالتنا وقيمنا. رمز العزة محمد الحمزاوي/ نحات : العلم يمثل هوية البلد ويرمز لسيادته وأستقلاله , وهو رمز الهوية والأنتماء والعزة والكبرياء والوحدة والتاريخ والأعتزاز به إنما هو غاية الانتماء , وقيمة العلم ورفعته وكرامته تزداد شرفًا وشموخًا حيث يوشح شهداء الوطن أجسادهم الطاهرة بعلم أوطانهم. ترسيخ الوحدة الوطنية رحيم السيد حمود/ رئيس مؤسسة هواجس للثقافة والفنون : بطبيعة الحال الفنون التشكيلية مرآة تعكس قيمة علم العراق كرمز للهوية والسيادة، وتوظيفه في الأعمال الفنية يعمّق روح الانتماء لدى المواطنين ، ورسالتي أن يبقى الفن وسيلة لترسيخ الوحدة الوطنية وتعزيز الوعي الجمعي. العلم كيان المواطن عبد الهادي القريشي/ تشكيلي : علم الدولة له قدسية راسخة ورمزية مؤثرة في قلب وكيان كل مواطن يعتز بأنتمائه لوطنه ويفتخر بعَلَمِها الذي يميزها دون غيرها من الدول في كل المحافل والمؤسسات الدولية ، وللفن التشكيلي الأثر الواضح بصياغة وتصميم علم الدولة من حيث الرمزية لتأريخ وتراث تلك الدولة ، ولنأخذ العراق مثالا فألوانه الأربعة كل يحكي قصة وتأريخ لحقبة زمنية معينة وكل لون له دلالة منذ تأسيس الدولة العراقية ليومنا هذا حسب الفترات التي مر بها من الفترات المظلمة (الأسود والأحمر) كالغزو والمعارك والاحتلال إلى السلام (الابيض) والامل والتقدم والازدهار (الاخضر) وصولًا إلى الحقبة الأخيرة بأضافة (الله اكبر) نطلقهامدوية بوجه الطغاة والحروب. دلالات متعددة يوسف العكيلي/ خطاط : العلم العلم عبارة عن قطعة قماش، تمثل رمز الدولة والهوية الوطنية السيادة والوحدة والأستقلال وهو رمز الكرامة والعزة والأنتماء، يتم رفعه في المؤسسات الحكومية الرسمية والسفارات والأحتفالات الوطنية والدينية والحداد، أستخدمه الفنان التشكيلي والخطاط العراقي داخل اللوحة بدلالات متعددة من خلال العنصر البصري ليعطي اللوحة جمالًا وتأثيرًا ورمزًا وطنيًا وعاطفيًا ليعبر عن الأنتماء والفخر الوطني من خلال موقعه البارز المقدس داخل العمل الفني. إرث حضاري صباح مهدي/ تشكيلي : تشارك الفنون التشكيلية بشكل فعال في تعميق الهوية الوطنية للمواطنين العراقيين، لطالما كانت الفنون مرآة تعكس الواقع الأجتماعي والثقافي والسياسي، والفنان العراقي بفضل إرثه الحضاري العريق أستخدم الفن كوسيلة للتعبير عن الأنتماء والوطنية. دور متعدد مديحة الكناني/ تشكيلية : في بداية حديثي أود أن أشير إلى ملحوظة مهمة إلّا وهي كل شعوب العالم التي تحب أوطانها لديها هوية وطنية أتجاه بلدانها سواء كانوا سياسيين أو ناس عاديين فقراء أغنياء صغارًا أم كبارًا بالفطرة ، أما بالنسبة لنا كعراقيين حالنا حال شعوب العالم ، وما يخص دور الفنان سواء كان تشكيلي أو مسرحي موسيقي أو غيرها من الفنون أكيد لها دور في تعميق الهوية الوطنية أتجاه راية العراق لكن السؤال إذا لا يوجد فنانيين فهل هذا معناه العراقيين لا يحترقون إلمًا على العراق أكيد لا مع دور الفنانيين والمثقفين يدفع هذا شعور الحب للوطن والأمل على أن تبقى راية العراق خفاقه. تقديس الرايات خالد الشيباني/ تشكيلي : درجت الأعراف الأنسانية منذ القدم والتجمعات السكانية على إتخاذ رايات مختلفة الألوان ولأعتبارات معنوية على أعلاء شأن هذه الرايات بقصد أعلام المقابل بوجود مجموعة سكانية تحترم وتقدس وجودها وفي وقتنا الحاضر، وبعد تكوين الدول وحدودها صار لكل دولة علم يفخرون به وبالتالي دخل العلم في منهجية التعليم وبأستذكار للفنانين وتجسيد بارز في اغلب الأعمال الوطنية والملحمية ، ولذلك تبنى الفنان في مختلف المجالات هذا العنصر المهم حتى غلبت رمزيته أغلب الأعمال الفنية وأعتبره الفنان قيمة حقيقية لأرتباط المواطن بالوطن. وسام الشهداء إنتصار ثابت/ رسامة : قبل عام (2003) كانت أغلب المشاركات الفنية لابد من وضع العلم العراقي فيها وكذلك وزج الفنان سياسيًا في كل أعماله ، إما الآن ومع الأسف اصبح من يدخل العلم وهو رمز السيادة للعراق في عمله لربما يتهم بالنفاق ، ولكننا الآن نرى الوضع قد اختلف تمامًا على أعتبار أن اللوحات التشكيلية تنقل الواقع في حب علم بلادنا وهي مشاعر صادقة تترجم على اللوحة ، وهذا ما شاهدناها في معارك التحرير ضد الدواعش ، فلقد كانت له قدسيته ومنزلته العالية في صولات التحرير ،أما بالنسبة للفن التشكيلي فلقد أصبح العلم العراقي مصدر إلهام وعزيمة دائمة وهو يؤطر لوحاتهم بكبرياء وفخر كبيرين ، كما أنه يمثل هوية وشاحًا يطرز الشهداء ولرواحهم الزكية ، وسيبقى هذا العلم خفاقًا بزهو أنتصارات شعبه وأن يحفظ العراق وأهله من كل شر أو عداء. أنتماء وطني حامد الوائلي/ إعلامي وكاتب : من أهم القيم الثقافية للدولة أحتواء المثقف الواعي الذي يرى الأمور في نصابها الصحيح ومنهم الفنانيين التشكيليين الذين يجسدون من خلال أعمالهم الفنية المختلفه أنتماءاتهم الوطنية للعراق والواقعية التي يعيشها الفنان ورؤيته ، فيجب على الدولة الإهتمام بهذة الشريحة المثقفة لأنها تعتبر نافذة مهمة لدى العالم في تطور البلد وأزدهاره من عدمه، فكل التحايا والتقدير للفنان التشكيلي العراقي في إيصال الفكرة والرسالة والأهداف التي من أجلها تحيا الأمم. أنتماء وطني حامد الوائلي/ إعلامي وكاتب : من أهم القيم الثقافية للدولة أحتواء المثقف الواعي الذي يرى الأمور في نصابها الصحيح ومنهم الفنانيين التشكيليين الذين يجسدون من خلال اعمالهم الفنية المختلفه أنتماءاتهم الوطنية للعراق والواقعية التي يعيشها الفنان ورؤيته ، فيجب على الدولة الإهتمام بهذة الشريحة المثقفة لأنها تعتبر نافذة مهمة لدى العالم في تطور البلد وازدهاره من عدمه، فكل التحايا والتقدير للفنان التشكيلي العراقي في إيصال الفكرة والرسالة والأهداف التي من أجلها تحيا الأمم. قيم مشتركة كريم كلش/ رسام كاريكاتير: يستخدم الفنان العلم كرمز واضح لإيصال رسالة حول قضايا سياسية أو أجتماعية أو تاريخية تتعلق بالوطن ويستخدم الفنان علم الدولة في بعض أعماله ليس كرمز فقط، بل كجزء من تجسيد الواقع المحيط بالمجتمع، مما يثير الجدل أو يعكس آراء الفنان حول القضايا الوطنية. ، وأن القيمة الرمزية لعلم الدولة تتمحور حول الهوية والأنتماء الوطني والسيادة والقيم المشتركة، ويمكن توظيفه في الفن التشكيلي من خلال الإشارة إلى معانيه العميقة أو استخدامه كمكون مادي في أعمال الفن التجريدي أو ، لإثارة المشاعر والتفكير حول الوطن والتاريخ والواقع السياسي والاجتماعي، ويمكن تعميق الهوية الوطنية للمواطنين أتجاه هذا الفن في علم العراق وتوظيفها كرمزية مقدسة لعلم وراية العراق. موضوعية العلم عباس كزهور/ تشكيلي : العلم رمز الهوية الوطنية ووحدتها وسيادتها واستقلالها، كما أنه دليل الأنتماء والتاريخ وقد أستخدم الفنان التشكيلي موضوعية العلم في جميع مفاصل الفنون، وقد يعبر عن أفكار أو تصاميم أو عكس قيم وطنية وببساطة هو عنصر بصري ضمن تركيب اللوحة أو المنحوتة يعكس روح الإنتماء لذلك الرمز.
2025-08-23 05:21 PM1912