صوتك وطن..

شيماء الجاف/
مع انطلاق موسم الترشيح للانتخابات النيابية، تتجدد الأساليب القديمة بأساليب أكثر عشوائية، تهدف إلى استقطاب أصوات الناخبين بأي وسيلة. لم تعد السلال الغذائية أو الوعود الوهمية بالتوظيف تخدع المواطن، فقد انكشفت اللعبة، وسقطت الأقنعة.
لكن اليوم، يبدو أن الشارع العراقي بدأ يستفيق. أصبح الوعي هو الحصن الأول، والصوت الانتخابي لم يعد سلعة تُباع، بل أمانة تُصان. لقد أدرك المواطن أن بيع صوته ليس مجرد خطأ، بل خيانة لحقوقه ومستقبل أطفاله.
الانتخابات ليست صفقة، بل عقد أخلاقي بين المواطن والوطن.من يشتري صوتك اليوم، قد يبيعك غدًا عند أبواب المستشفيات، أو حين يُرفض ابنك في التوظيف، أو حين تنقطع الكهرباء في عز الصيف.
فالمسؤولية لا تقع على المواطن فقط ، بل على الدولة، والنخب، والإعلام، والمؤسسات الدينية، ومنظمات المجتمع المدني جميعهم مطالبون بتعزيز هذا الوعي هنا دعوة الى استعادة الكرامة واحياء الامل فصوت الفرد امانة وليس سلعة،وشراء الأصوات يقود إلى فساد ممنهج والمسؤولية مشتركة تقع على عاتق الدولة والمجتمع والنخب ،فالنهوض لايبدا من صناديق الاقتراع بل من الانسان ذاته حين يعرف قيمته وحقه .اصواتنا امانة في اعناقنا وهو ايقاظ وعي عام يرفض الفساد وشراء الذمم وتجذير قيم النزاهة والمواطنة.