الحقد والتضائل تفضحها الوجوه

كنت شابا نشيطا عندما تخرجت من الجامعة فقررت السفر للبحث عن عمل بعد أن ظاق العيش في العراق بعد فرض الحصار الاقتصادي على العراق بدفع من دويلة الكويت بعد اجتياحها من قبل صدام عام ١٩٩٠ ، فكانت وجهتي إلى كندا ولكن كان يتحتم علينا المرور بعمان من أجل أن نستقبل الطائرة بقصد السفر الى اي اتجاه نقصده وكان الاردن تكسب الكثير بسبب العراقيين وبسبب تنامي حجم التجاره بين البلدين ناهيك عن التخصيصات التي تقدمها الحكومة العراقية للأردن حينها وكميات النفط وبأسعار رمزية ومجانية ..
واذكر حينها وانا ادخل المنفذ الحدودي الفاصل بين البلدين وعندما كنت اريد الحصول على ختم الدخول وإذا بظابط اردني يسأل كل عراقي عن وجهته حتى تفاجأت في أنه يسألني هل انت سني ام شيعي ؟!! فأجبته بشكل تلقائي وما شأنك انت أنا مسلم وكفى !! ولكنه حاول أن يرفع صوتة بكل نفس طائفي قل هل انت سني ام شيعي ؟؟ فاجبتة بكل تعالي ياسيد كلامك هذا لايصح اولا ثم اني لم اتي للأردن حبا فيه ولكني متجه نحو المطار للسفر وسوف لن ابقى عندكم ساعة واحدة !! وعندما كنت استقل السرفيس متجها إلى شركة الطيران سمعت إحدى النساء الاردنيات وهي تسمعني بأن العراقيين هم من جاؤونا بالفقر والمرض !!! الحقيقة حينها تفاجأت من لون وجهها الاصفر ،وهي تتحدث بحقد وكراهية ! فقلت لها (ياوليه) وكنت اعتقد انهم يستخدمون تلك المفردات !!!لولا العراق لما كانت لكم دولة لأن الاردن مجرد غور ولايمتلك مقومات الدول !!! فوجدتها تستشيط غضبا حتى خيل لي أنها بالت تحتها من الغيض وهي تطلب من السائق يأخذنا نحو مركز الشرطة!! فطلبت من السائق التوقف لكنه امتنع فقلت له إن لم يقف سأكسر عنقة (وانا قادر) وانا امسك يقميصة من الخلف كوني اجلس خلفه مباشرة !!حتى توقف ونزلت من السيارة وقلت له اذهب خيرا لك !! فنظر لي واحترم نفسه فذهب وانا تواريت بسرعة لأن الغدر من طباع أصحاب الوجوه الصفر من غير علة!!!
ليس وحده الجمهور الفلسطيني والجمهور الاردني الذي هتف في التجاوز بالكلمات الغير مؤدبة والنابية على العراق وشعب العراق ، بل إن من هيئ لهم اسباب التجاوز هو الحقد الذي يكنونه للعراق وشعب العراق وكذلك الفريق العراقي والكادر التدريبي وقبلهم الاتحاد العراقي لكرة القدم !!
معروف أن قوم لوط يشعرون بالدونية أمام قامة العراقي العملاق بكل مايحمل من صفات الرجولة والكرم ويتضائلون أمام التأريخ العراق الكبير ولكن لهذا الفريق الضعيف والاتحاد المبذر والمدرب العاجز عليهم الوزر الاكبر للسماح لهؤلاء الحاقدين ليتجاوزوا ويشتموا لأنهم كالعقارب التي أن سحقتها بقدمك امنت سمها وحقدها وتماهل الفريق العراقي جعلهم يشعرون بقدرتهم على التجاوز على كرامة العراقيين ...