أحلام العراقي..حقوق مؤجلة
يكتبها /حسن درباش العامري / يوم الأربعاء من شهر آذار 2003، هو اليوم الذي سمي بيوم التحرر و إيجاد نظاما سياسيا اثار كل الأحقاد في العالم واعطتها فرصة لتوجيهها الى العراق وكل يصنع ادعاءاته أو يدعي اسباب الكره والحذر والخشية حتى أصبحنا نسمع جملة ، أن العراق قد حكم العالم مرتين فهل يتجة لحكمه الثالثة وهذه الخشية ليست لخوف في قلوب الاخرين وانما لزراعة الخوف والخشية والكراهية ضد العراق والعراقيين ،كما اتخذت دويلة الكويت من أفعال النظام السابق ذريعة لممارسة سياسات تدميرية للعراق من خلال شراء الأعداء! والمشاكل له كما أنها وجدت في ضعفة الفرصة المؤاتية للانقضاض عليه كما الضباع تفترس الأسد المريض ! وبمساعدة الكثير من خونة الداخل وطغاة الخارج لقضم مساحات من أرضه والاستيلاء على منافذه البحرية ونجحت ايما نجاح ولكنها في الوقت نفسه فهي تؤسس لاجتياح عراقي مدمر جديد للكويت اليوم او غدا، لأن السياسي الكويتي تصرف بغباء مطلق وعمل على اقتلاع جذور المحبة التي تنبت في قلوب العراقيين للكويتيين وجعلت من الرافضين للغزو العراقي للكويت يتمنون أن يمنحهم الزمان كرة أخرى لإفراغ ماعلق في النفوس وحينها سيتم تجاوز كل الأخطاء التي سببت التدمير للعراق..كما أن تركيا وجدت الفرصة للتحرك بحرية والافصاح عن أطماع مختبأه في نفسها لتتحرك إلى العمق العراقي بعدما كتمت تلك الأطماع خوفا من جبروت النظام الصدامي وهي الأخرى تدفع العراقي لإعادة التفكير بالنظام البرلماني الغير مجدي الذي جعل من البلد فريسة تنهشها كل هوام العالم المستوطنة فيه والمهارة اليه ، كما أن الشعب العراقي يسمع العالم يتحدث بكلام لكنه يرى أن الواقع هو عكس مايسمع فالجميع يعادي إيران ويحذر العراقيين من التدخلات الايرانية وينصحه بالاتجاه بعيدا عنه ويجد غالبية الدول العربية قد انخرطت بمشروع الكيان الإسر،،ا،،ئيلي الذي يضهر حقده على العرب والمسلمين بأبشع أنواع الانتقام في حين أن إيران هي المنقذ وربما تعتبر العمق الاستراتيجي للمسلمين فأين هذا من ذاك ،؟ أما امريكا التي تقمصت دور المخلص مافتأت أن كشرت عن أنيابها واطماعها ونواياها الخبيثة في تدمير وتفتيت وسرقة العراق وان مصالحها تتعارض وبناء عراق مستقر وقوي ولاننسى قوتها كقطب أوحد وبتفرد لم ينتهي بعد .. من ذلك نفهم بأن النظام البرلماني وضع بعناية فائقة ودراية كاملة لإبقاء البلد في حالة من الفوضى وعدم استقرار وبرغبات اقليمية معادية... حتى تحول المواطن إلى أداة لتمكين السياسيين من بلوغ مدخل مغارة علي بابا ، لتتحول برامجهم السياسيه لمجرد تعويذات تقرأ على أسماع شخوص مجلس النواب لترمى في سلة نفايات نفس المجلس ،اما مايحصل بعدها فتبقى انعكاسات لضغوطات أو ردات أفعال أو مجاملات اوخشية من صوت أعلى !! حتى ازدادت تشققات البيت العراقي بسبب معاول الهدم السياسي ولاننتظر من سياسيينا غير سماع وقع خبر الانهيار والتجزئة والتفتت المبني على احلامهم للجلوس على كرسي الحكم وان صغر حجمه .. ليتضائل الوعد ببناء عراق عظيم كما تضائل حلم بناء المترو والقطارات فائقة السرعة لتصبح تكتك مشؤوم !!!
2025-03-19 05:09 PM1181